موضوع: قصيدة قِراءةٌ في سِفْر الغياب السبت يونيو 06, 2015 3:08 am
قِراءةٌ في سِفْر الغياب هيهاتَ أَبْكي تاهَ الدمعُ من وَلَهٍ كما الطيرُ يَنْأى إذا شبّ بِه العَتَب هيهاتَ أضحك و الأحلامُ تخْنِقُني و الشوق أَبْلاني و التّرحالُ و السبب التّينُ مِن تِيهي ومن وَجْدي سأَعْصِره هل يُسكِر الخمرُ يا شوقُ أَمِ العنب ما عُدت أَعلم هل مِن خوفي أُبدعه أَم أنّي أُلْغيهِ مُنكسِرًا حينا وأَرتقب فصْلاً يجيء دونَه ثَمِلا أَقفو خُطاه أَدعوه و أَنسحب لا ليلَ لِي لا صُبحَ و لا غبش كيفَ استرَحْت و فيه اليأسُ و النُّوَب يا حادِيَ الأحزان إنّي مُتَيمة إنّي أراهُ إذا ما غاب يَقْترِب و إنّي دونَه كَلَف أمشي إليه كأنّي دونَه الخَرِب أهِيمُ بِوادي الريح مُنْهزِما أَحْثو هَواهُ حِينًا و أَحْتطِب هذي القوافي تُدْنيني و تُبْعِدُني ليت يَسْأَلُها إنّي ذَرَفْت العمر ليت العمرَ يَنْكَتِب لأَخُطّهُ فوق الوَجد مِن شَغَفي هو الإعصارُ و الأمطارُ و السّحب كيف التّنائِي و الأقْدارُ تَسْحبُني قَسْرًا إليه لا طَوْعًا إليه فأنْجَذِب كي أرْتدي مِنْ يُتْمي صَبْوَتَه إنّي أموت إذا ما خَيْلُه رَكِبوا هذي الرّقابُ امْتَدّ بي و بها شوْقًا إليه غنّت له الأقمار إن ضَنّت بي الشُّهُب بقلم: حليمة بوعلاق